MERYEM EZZIANI, boursière étudiante à Mundiapolis, remercie la FME à sa manière

و كان الاغتراب عنواني

بعد المعاناة مع سفر التكوين
جلسنا مسالمين مستسلمين
منتظرين القدر الجارية به الأمور
إنتظرنا و إنتظرنا،
وبعدها فقدنا بصيص الأمل
جلسنا في منتصف الطريقة جامدين
دارفين الدموع حسرةً على مجدنا المهدوم
آه من صعوبة كامنة في إختيار النجدين
تجربة مملة ممحنة،
خمدت نار المشاعر وصرنا جماداً
حطامات لأطلالٍ بالية،
للأطلال قيمة و لتربها عار،
هكذا وفي وسط ليل دائم دون نهار
ألتفت يمنة ويسرةً’،
تم صوبت نظري أمامي
مصباح تراءى لي من بعيد
على حافاته شخصٌ سعيد
يملك حضناً كحضن الأم
دافئ، مطمئن، وسديد
أخد بيدي بقوة
وساندني خطوة بخطوة
لأعيد بناء حطام من جديد
غرس في الأمل ووعدني بمجدٍ عتيد
نبنيه سوياً ومعينناً الدهر القويم
هكذا كانت قصتي الجنونية
بدأت في انجازها وأنا سعيد،
سأترك مجداً خالداً من ورائي
و خلف كل مجدٍ معينٍ ووريث
سيأتي هو وارثي
مرشدي هو أبي وأمي الشرعيين
ودونهما أم يشهد لها بالخيرٍ أيما شهادة
سيبقى شكرها في مقام العبادة
ويبقى الإعتراف لها بكل سعادة
تغمر أطرافي التي استعيدت
لها الحياة بعد الموت
قلمي جف،
و ظلي يريد أن يخف،
الإحساس بالذنب يقتل لغة الضاد
و اللغات المجاورة
هكذا ينفذ بحر حروفي
قبل أن ينفد بحر احساسي واعترافي
ويكفي لأجمل القول،
قول شكراً للمؤسسة المغربية للطالب
كنت ولازلت خير معين ومرشد ورفيق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *